عاجل ***تابعونا على الموقع الجديد WWW.ALBUSS.NET ***تابعونا على الموقع الجديد WWW.ALBUSS.NET ***تابعونا على الموقع الجديد WWW.ALBUSSP.NET ***تابعونا على الموقع الجديد WWW.ALBUSS.NET
الأحد، مارس 04، 2012
 يقفُ العربُ حائرونَ اليومَ أمامَ ما ستؤولُ إليهِ أحوالُ أمّتُهُم



يقفُ العربُ حائرونَ اليومَ أمامَ ما ستؤولُ إليهِ أحوالُ أمّتُهُم، ففي تسارعِ الأحداثِ واختلاطِها، وبين ماضٍ كثُرت آلامُه وهمومُه وسطَ التضحياتِ المستمرةِ بوتيراتٍ مختلفة، تمتدُّ خيانات الرؤساءِ والزعماءِ والملوكِ فيهِ لحاضرٍ وربما لمستقبل، واقعُ حياةٍ أدّى إلى زعزعةِ ثقةِ المواطنِ العربيِّ بنفسه، والحدّ من طموحاتِه، وتحطيمِ عزائمِه وإرادته وشعورِه بالغربةِ في وطنه.
منذُ ما يقاربُ القرن، وهذه الأمةُ تناضلُ وتحاربُ لأجلِ تحرُّرِها وتحريرها، ففي ظلِّ الشرذمةِ الحاصلةِ على الصعيدِ العامِ سياسيّاً وجغرافيّاً، وبوجودِ الكيانِ الصهيونيّ الجاثمِ على صدورِ أبنائِها، ضمنَ معاركَ متتالية ما بينَ النضالِ واللّا مبالاة، الهزيمةِ والنصر، الطغاةِ والمظلومين، حتى وإن قلَّ مناضلوها، لكنها بقيّت صامدةً وصابرة تكابر، محافظةً على حضارتِها وأصالتِها، متشبّثةً بكلّ موروثاتها الثقافيّة والإجتماعيّة، يوحدُّها رغمُ مرورِ سنواتٍ على تقسيمِ الوطنِ العربيّ، على خلفيّةِ اتفاقيّة تقسيمِ الغنائمِ والمصالحِ الموّقعةِ بينَ بريطانيا وفرنسا والتي تُعرفُ باسمِ "إتفاقية سايكس-بيكو" المشؤومة، ليخرجَ من تحتَ الرمادِ شابٌّ عشرينيّ يُدعى "البوعزيزي" مشعلاً بنفسهِ وبأمّتهِ ناراً أضاءت ليلَ الديكتاتوريات، مذّكرًا العربَ بأن "إرفعوا رؤوسكم عاليًا لأن زمنَ الإستعبادِ قد ولّى"، وهدرتِ الملايينُ تابعةً نبيّها المحترق بصمتٍ أدوى وطننا كلّه، فكانَ يمسحُ الدموعَ عن أعينِ من تبعه، ويشدّ عزيمتهم، زارعًا الأملَ في قلوبِهم، نافضًا عنهم غبارَ عشراتِ السنينِ من الديكتاتوريّةِ والظلم، ومؤكداً على توالي سقوطِ الطغاةِ واحداً تلوَ شبيهِه، مبشّرًا بعصرٍ جديد، ونسقٍ إجتماعيٍّ وسياسيٍّ مختلف كلياً عما سبقه.
إنجازٌ لم يكن سوانا يقومُ بالتبشيرِ له، ضمنَ أحداثٍ بدت نهائيّة من المصالحة والمهادنة، فكان بدايةَ انتصارٍ لم يكن يخطرُ على بالِ أكثرِ المتفائلينَ والمراهنينَ على قدرةِ الشعبِ العربيّ، فقد بدأ تساقطُ أصنامِنا كما تتساقطُ تماثيلُ "البولينغ" إثرَ ضربةٍ وحيدةٍ من طابةِ الشعب، كأنها معجزةٌ أبطالهُا بشرٌ من لحمِ ودم، تماماً كما لم يخطرفي بالِ أحد بأن تتحولَ إلى لعنة، بريقٌ ينطفئُ بنفخةٍ واحدة.
دماءٌ دُوّنَت في مسرى التاريخ، وبطولاتٌ فتحت البابَ واسعًا أمامَ المستقبل، تضحيّاتٌ جسامٌ قامَ بها الشعبُ العربيّ، شبابُ أمّتنا، في ميادينِ الحريّة، صَعَقَتِ الدنيا، وأخرست الأبواقَ التي اعتادت السخريّة من قدراتنا، والتشكيكَ بكلّ إنجازِ ينسبُ إلينا، "مذهبلةً" أمامَ القدراتِ الخارقةِ التي ظهرَ عليها أبناؤنا حيثُ وقفت شعوبُ الارضِ قاطبةً تراقبُ وتدرسُ وتخطّط لقطفِ ثمارِ الثورةِ العربيّةِ الكبرى أو حمايةِ نفسِها ومصالحِها من عهدٍ جديد. لم يتأخرِ المستعمرونَ القُدامى عن تداركِ الأمر فمستعمراتُهم في شبهِ الجزيرةِ العربيّة قابَ قوسينِ أو أدنى من حريقٍ سيقومُ بتحويلهم من لاعبينَ أساسيينَ إلى مجردِ متفرجينَ أو مساهمينَ ثانويين في أفضلِ الأحوال، "ليركَبَ" الأميركيونَ ومعهُم الفرنسيونَ والبريطانيونَ ومن خَلفِهم الصهاينة طبعاً، وغيرِهم الموجة، مستخدمينَ ذات اللغة وذات الثورة ضمنَ حالةِ الانبهارِ والثمول، وأدواتٍ راهنوا طويلاً على أنها ستكونُ الأفضلَ بتمكينِهم من السيطرةِ بعدَ أن فقدوها، لإعادةِ ترتيبِ ما تبعثر، فيخرجَ علينا شيوخُ السلاطينِ ليبرّروا استسلامَهم وتخاذلَهم بعناوينَ اعتدنا سماعَها كالـ"واقعيّةِ السياسيّة" ومواكبةِ "احتياجاتِ المرحلة" و"الشعبُ غيرُ مستعدٍ للمواجهة"، وبرزَ كلُّ المتآمرينَ على المقاومةِ، بكلِّ وجوههم الكلحاء، لينظّروا علينا بضروراتِ التصّبرِ والهدوءِ والانتظار، فكانت كلّ معاني الحوارِ والتفهّمِ والاحترامِ ولا تزالُ موجودةً بالتعاطي مع الاعتداءاتِ الصهيونيّةِ المتكررةِ على أبناءِ شعبنا في فلسطينَ المحتلة وفي "جنوبِ لبنان"، ليخرجَ بالتوالي لاحقًا كلُّ الخدمِ الصهايّنة المجتمعينَ في مجلسٍ واحدٍ يسمى "مجلسُ دول التعاونِ الخليجي" ويحاضروا فينا بالديموقراطيّة.
وكانت التتمةُ بخروجِ كبيرِ خدمِهم، الذي يمنعُ النساءَ من قيادةِ سيارة، المليكُ على نفسِه ومن تَبِعِه، بعدَ أن قامَ بتحويلِ مدوّنٍ- حمزة كشغري- اختلفَ معهُ بالرأي والتفكير، وهو مهددٌ بنيلِ حكمٍ بالإعدامِ  ليعلنَ تحفّظه وامتعاضَه من قرارِ روسيا الاتحادية والصين الشعبيّة باستعمالِ حقّ النقض الـ"فيتو" على قرارِ مجلس الأمنِ الطامحِ بتدخّلٍ عسكريٍّ في سوريا. هذا المليكُ الذي يحرّضُ على عدمِ الحوارِ بينَ مكّوناتِ الشعبِ السوري، لم يدِع أيَّ كلمةٍ استسلاميّةٍ في معجمِ اللغةِ العربية تعتبُ عليه، فمن مبادرتِه العربيّة لحلّ القضيّةِ الفلسطينيّة (وكأنها تحلُّ بغيرِ الرصاص)، والتي يرميها أصدقائَه "الإسرائيليين" في أدراجِهم، إلى إظهارِه تعلُّقه الدائم بالسلامِ وحرصِه على الهدوء على طولَ الأرض ِالفلسطينيّة وعرضها، إلى احترامِه للمواثيقِ الدوليّة وغيرها من الخطاباتِ المستسلِمة التي لا تعبّرُ سوى عن خيانةِ صاحبَها وتخلّيه عن ثوابتِ أمّتِه.
ليس جديداً على "أميركا" اللهوَ بعواطفِ الشعوب، وليسَ من المستغربِ قدرتُها على تحويلِ الأنظارِ من قضيّةٍ إلى أخرى مبعدةً الشكوكَ عما تخطّطُ وتعدُّ بوعودٍ كاذبة، وتصاريحٍ مشوّهة، بينما هي تتآمر، على شعبنا، مستمدةَ من خيراتِه القوّة، لكنَ المثيرَ للعجب أن في ظلّ هذه النقلةِ من الوعيِ العربيّ وكسرِ حاجزِ الهزيمةِ والإستسلامِ النفسيّ، أن يلدَغَ العربيّ من نفسِ الجحرِ مرّة أخرى، ليس مخفياً على أحد ولا على العالمِ بأسرِه أن لا همّ ولا هدف إلا الحفاظ على وجودِ الكيانِ الصهيونيّ ، وضمانِ ديمومته، عبرالوسيلةِ الأهمّ، ضربُ وحدةِ العرب مانعًا إيّاهم من النهوضِ والتقدم، للحدِّ والقضاءِ على خدمِ أميركا تجارِ مقدّراتِ العربِ وثرواتهم.
مقلقٌ للغاية ومنهك، أن شرائحَ مختلفةً من الأمّة تسكُنها نشوةُ الثّورة ولا ترى من خلفِ الغربالِ مؤامرةً بحجمِ تلك التي تحاكُ ضدَّ سوريا، مستسلمةً لأحداثِ مسرحيّةٍ كبرى تدورُ على أرضِنا بطولِها وعرضِها، أبطالُها معروفينَ بعضُهم نجمُه حديثُ الصعود وآخرون خبِرناهم وعايشناهم، الثورةُ المحقّة أٌسقطت بأيدي أبنائِها وإرادةِ دمى الصهاينة.
علينا أن نستفيقَ من نومنا، وأن نرتقي الى مستوى الحدث، إنهم يريدون إعادتَنا الى زمنِ مجموعةِ الأصفارِ التي لا قيمةَ لها إلا حينَ يحتاجونها. فما المهمةَ التي تتولّاها "قطر"، بعنوانِ نشرِ الحرياتِ والديموقراطيّة، إلا السعيّ لإعادةِ فرضِ السيطرةِ الصهيو-أميركيّة على أمورِنا، وهذه المهمةُ لها أبعادُها ونتائجُها التي قد لا نقوى على معالجتِها قريبًا.
لا يكفي الإدراك، بلّ علينا أن نقفَ موحدّين في وجهِ أبواقِ المؤامرةِ الإعلاميّةِ والطائفيّةِ والمذهبيّة، لصدِّ محاولاتِها بيعنا في سوقِ النخاسةِ العالميّة، متاجرةً بتطلعاتِنا وآمالِنا وحتى أحلامِنا، مقايضةً إيّاها بمنفعةٍ لن تدومَ مع الأميركيّ المتقلب.
يخيّلُ للذينَ يتآمرونَ على سوريا أنّهم في مهمةٍ سهلة، وأنّ ما يتوقعونَه من انتصارٍ يحقّقونه على المقاومة عبر كسرِ ظهرِها والقضاءِ عليها سهلٌ، لكنّهم أخطأوا التحليل، وأساؤوا الفهمَ ففي سوريا صميمُ هذه الأمة ومع حلفائها قوى قادرة على قلبِ الموازين، ويبقى أن نقول، أن تحريرَ فلسطين سيبقى أصدق عنوانٍ للثورةِ العربيَة في أيِّ وكلِّ ميدان.


أن الموقع لا يدرج أي تعليق يتضمن كلاما ً بذيئاً أو تجرح على أي شخص أو جهة أو

هيئة كما لا ينشر التعليقات التي تثير العصبيات الطائفية أو المذهبية والسياسية .

تنويه أن الموقع لا ينتمي إلى أي جهة سياسية ولا محسوب على أي جهة أو تنظيم

معين .

ملاحظة : للتعليق يوجد فراغ للتعليق بإسم ضع مجهول واكتب تعليقك وفي النهاية

اكبس تعليق.


0 التعليقات:

محلات ابو عياش مخيم البص-03033036

محلات ابو عياش مخيم البص-03033036
اجمل واروع لوحات خشبية او لمبادير اضاءة

ناصر للكهرباء

ناصر للكهرباء
03013037

تابعونا على موقع مخيم البص الجديد

تابعونا على موقع مخيم البص الجديد
WWW.ALBUSS.COM

Translate

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تابعونا على الفيس فوك

تابعونا على الفيس فوك
FACEBOOK AL BUSS

الصفحة الدينة

الصفحة الدينة
صلوا على رسول الله

باسل ناصر عبد الرازق

باسل ناصر عبد الرازق
باسل ناصر عبد الرازق

كنان نبيل الزنغري

كنان نبيل الزنغري
كنان نبيل الزنغري

رواد العيسى وابنه علي

رواد العيسى وابنه علي
رواد العيسى وابنه علي

علي عبد الكريم سالم

علي عبد الكريم سالم
علي عبد الكريم سالم

علي رامي الجمل

علي رامي الجمل
علي رامي الجمل

اكرام يونس العلي

اكرام يونس العلي

حسين علي شريف

حسين علي شريف

السيد اسامة بركات واولادة

السيد اسامة بركات  واولادة

احمد عبد الرحمن ابو عياش

احمد عبد الرحمن ابو عياش

اسامه محمد العبد الله

اسامه محمد العبد الله
اسامه محمد العبد الله

مختار البص

مختار البص

اسماعيل عبد الرازق

اسماعيل عبد الرازق
حفلات - أعراس - اعياد ميلاد

SALEM SAT

SALEM SAT

SALEM NET

SALEM NET

لاجئ نت

لاجئ نت
www.laji-net.net

موقع sourbusiness

موقع sourbusiness
بيع وشراء الاعلانات المبوبة

رابطة المعلمين الفلسطينين في لبنان

أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.